منو راح يفيدك!؟

كما عودتكم قراء مدونتي الاعزاء على القاء الضوء بين الحين والاخر على مواضيع مختلفة. ففي موضوع اليوم ساتطرق الى ما اثار الغضب فيني لانه يخص بالتحديد اسم دولتي ووطني الغالي الكويت. امر يسلط الضوء على احد المنابع المؤثرة سلبًا بمستوى التعليم والارتقاء بالمجال الاكاديمي. الموضوع لا يخص الانتخابات او الساحة السياسية, انما هو بخصوص الدراسة في الخارج.

كم هي معاملة صعبة للتقديم على الدراسة في الخارج ان كانت عن طريق التعليم العالي او التطبيقي او حتى جامعة الكويت. فانها مليئة بالواسطات والمعارف والاولويات والله يسهل على الجميع وبالتحديد من يستحق فعلاً تلك الفرصة . ما يحدث بعد ذلك هو المصيبة, ما يحدث بعد القبول هو الطامة الكبرى. فان مكتب تجاري مرخص موجود في احد مباني التعليم التطبيقي ولا ادري ان كان له فروع في اماكن اخرى يساهم في رفع معنويات الطلبة الجدد للدراسة في الخارج بالبحث عن جامعات والمساعدة في ايجاد القبول المطلوب. يقوم المكتب باستلام مبلغ ليس بالقليل على ان يكمل تعبئة كل الاوراق المطلوبة من الطلبة ويبعثها على انه هو الطالب نفسه. مما يسهل على المبتعثين الحصول على قبول عن طريق تمكنهم من اللغة الانجليزية التي يحتاجها النموذج المدرج تحت شروط القبول لدى الجامعات الاجنبية. وان احتاج الامر فان المكتب نفسه يتلاعب في الاوراق الرسمية عن طريق عمل امتحان مستوى اللغة الانجليزية للطالب بشكل صوري ليثبت انه يستوفي الشروط المطلوبة. هنا تبدء المشكلة عندما تتصفح الجامعات هذه الاوراق التي تحتاج الى لغة انجليزية مكتوبة لتساعد الجامعة على معرفة مستوى الطالب.

ما يترتب على ما ذكرته مسبقا هو تلاعب اصحاب مكاتب من هذا النوع على الطلبة و (تبهذل) الطلبة ما ان يصلوا الى جامعاتهم لبداية الدراسة. وسيواجه الطالب والجامعة مشكلة كبيرة اولها الغش وآخرها سمعة سيئة لطلبة الكويت لدى الجامعات في الخارج. لا يعلم الطالب من ان هذا الموضوع مهم جدا له نفسه, فان كان مهتماً بمستقبله الدراسي, فانه سيهتم بها بنفسة وبجدارته وليس كما يخلص معاملة من المعاملات الحكومية او ما شابه فقط. لان الفائدة التي سيتحلى بها الدارس بالخارج اوطالب الدراسات العليا ستعود بالفائدة على جيل جديد سيقوم هو بتدريسهم ويكون لهم المثال الذي يحتذون به ومنبع الفائدة لهم من خبرته في موضوع الدراسة في الخارج.

منو راح يفيدكم يا جماعة الخير عندما تقفون امام اساتذة ودكاترة الجامعات الاجانب مع باقي طلبة العالم المثقفين. طلبة من مختلف دول العالم والثقافات ممن هيئوا انفسهم لمثل هذا اليوم وبذلوا وقت طويل لدراسة اللغة الانجليزية ويرفعون راس بلدانهم عالي وقت التخرج والحصول على افضل التقديرات. يجب ان نعيد التفكير قبل اتخاذ القرارات في امور مصيرية كهذه. فكم طالب وطالبه مضوا في هذا المجال ولم يستطيعوا اكمال دراستهم واثر ذلك على نفسيتهم وعلى اهلهم كمرافقين لهم في بعثاتهم.

نسأل الله لكم ولنا بالتوفيق ونبذ مثل تلك الامور