Welcome

مدونتي شخصية,و سأنشر من خلالها مواضيع يهتم بها اغلب الاشخاص

Monday 25 January 2010

وجهات نظر؟؟!!


مصدر تطور أغلب دول العالم يبدء من نقطة واحدة، وهي التحاور والنقاش واختلاف وجهات النظر. فاختلاف وجهات النظر ليس بالضرورة ان يكون شيئ سلبي انما ممكن جعله ايجابيا. فتح باب النقاش يفتح باب التطور لاكتشاف اشياء جديدة من حولنا لم ندرك وجودها او اهميتها. السبب يعود الى اختلاف نظرة كل شخص منا حتى بالنسبة للشيء نفسه. فمن الممكن ان ارى التلفاز على انه سبب في خراب الاسر وضياع وقت الاطفال مثلا، اما بالنسبة لغيري فهو عنصر مهم يبث اخبار العالم ومصدر للمواد الثقافية الدسمة. ولشخض ثالث فهو بمثابة حاجة اجتماعية ورفاهية مطلوبة. ومن هذا المثال الصغير عليكم قياس اي جانب من الجوانب الحياتية،اقتصادية كانت ام اجتماعية. اوحتى على مستوى التربية والعلاقات الاسرية، والسياسة ايضا احد اهم الجوانب التي تتطلب اختلاف وجهات النظر وتعدد الآراء. لكن في عالمنا العربي تختلف الصورة. فنجد ان اختلاف وجهات النظر مصدر نزاع واثارة الفتن بين افراد المجتمع.

الاعلام المتمثل بقنوات التلفاز والصحف والاخبار على الشبكة العنكبوتية احد مصادر الآراء واختلاف وجهات النظر. يتبناها افراد المجتمع، ويحاربون بعضهم البعض على اساسها. مجتمعنا يمتلك وجهات نظر متعددة ولكن للاسف، فهي من مصادر محدودة. شخص من بين المئات يبدء بالتفكر بموضوع من المواضيع ويحلل ويضرب اخماس باسداس الى ان يرسم صورة متكاملة لموضوع يرى من ورائه مصلحته الشخصية او الفئوية. ومنها يستلمها الاعلام واصحاب النفوذ ويبثوها بين افراد المجتمع المغلوب على امره. ممن يستهلكون ولا ينتجون شيئ، ويبدء الصراع بين فئات المجتمع على حسب الحبكة التي كانت اساس التمحيص والتحليل، وايضا على اساس المستوى الفكري لدى غالبية المجتمع.

فلنكن اكثر انتاجا، ولنوازن اكثر مع استهلاك الآراء والمواد اليومية. فلنحاول ان نساهم ولو بلحظات من وقتنا بالتفكر بالامور قبل تبنيها ولا نكن مستهلكين لكل نظرة نسمعها. فكلنا يملك القدرة على التفكير والتحليل، وان كان ولا بد فبالقراءة فان العالم باسره رهن كبسة زر في عالم الشبكة العنكبوتية. واضعف الايمان ان نقف نتفرج من دون تبني اي فكره حتى نستلهم الفكرة والعبرة مما يدور حولنا. فهكذا افضل من ان نكون زيادة عدد في وجه فئة اخرى من دون معرفة جذور الافكار والنزاعات القائمة، والسبب هو ان من نعرفهم طرف في الموضوع. او اننا تعودنا على نمط معين وبات تفكيرنا مشلول ومسير في ايدي جماعات الله وحده اعلم ما في صدورهم. فلنعي الامور والافكار وندرسها، وان لا نتسرع ونقف امام من لا يؤمن بما نؤمن. هناك آراء مختلفة بين افراد المجتمع، وهي ظاهرة صحية. وحتى نقتنع بذلك، فان المجتمع سيظل في دوامة، يختلف فيها الناس ويمتلكون افكار وآراء ولكن للاسف من دون هدف.


اليكم مقال للكاتب ساجد العبدلي، صاحب الفكر المتجدد والنظرة الواسعة الافق
من جريدة الجريدة

2 comments:

Peace said...

لكل شيء وجهان
واحد ايجابي و اخر سلبي

وكل شخص يختار الوجه الذي يريد
ثم يحاول ان يؤثر على غيره ليرى نفس الصوره

وهناك من يعي هذه الالاعيب و يستوعبها

ومن الضروري ان يرى الانسان الصوره الكامله حتى يستطيع ان يحكم بما يناسب تفكيره و ضميره و قناعاته

Manal said...

Peace
العزيزة

:)

اتفق معك بان كل شيء له وجهان
ولكن لا اتفق على ان نحاول التاثير على غيرنا ليرو نفس الصورة

اتوقع
مهما حاولنا ان نثيت اننا نرى الاصلح
الا ان لكل منا نظرة يغلب عليها ما بداخله وما يتبنى من معتقدات وافكار

لا باس بان نحاول ايصال الصورة التي تنبنى
وليس بالضرورة ان يتبناها الغير

ولكن اطمع بان يستوعبها ويحاول تجديدها والاستفادة منها حسب رغبته ومتطلبات حياته

شاكرة لك تواجدك غاليتي

كلامك جميل

"ومن الضروري ان يرى الانسان الصوره الكامله حتى يستطيع ان يحكم بما يناسب تفكيره و ضميره و قناعاته"

:)