لم يعد مقبولا السكوت على ما يجري في البحرين من تطورات مثيرة للقلق. فلقد تمادت السلطة الحاكمة في البحرين في إهمالها للمطالب المشروعة التي تقدمت بها كافة قوى المعارضة المعترف بها رسميا هناك، والداعية إلى إنجاز إصلاحات ديمقراطية، وتعديلات دستورية مستحقة، تعيد للشعب صلاحياته الحقيقية. لكن تعامل الأجهزة الأمنية مع المتظاهرين المسالمين منذ الرابع عشر من فبراير (شباط) الماضي، لم يتسم بالحكمة، كما أن الحوار الذي كان مزمعا القيام به مع مختلف تيارات العمل السياسي في البحرين، من قبل الحكومة البحرينية ممثلة بسمو ولي العهد، لم يتم الوفاء به، ولم تتقدم الحكومة بأي تنازلات أو تقدم مقترحات مناسبة لمعالجة الأوضاع المأزومة. بيد أن التطورات التي جرت يوم أمس الإثنين 14 مارس (آذار) الجاري، والمتمثلة بدخول قوات سعودية، قد تلحقها قوات إماراتية، ونأمل ألا تكون معها كذلك قوات كويتية، تحت مظلة قوات الردع الخليجي (أو قوات درع الجزيرة)، هذه التطورات تشكل توجها دراميا غير مسبوق وينذر بالخطر، حيث أنه يمثل سابقة استقواء سلطة وطنية بقوات خارجية، للتعامل مع المطالب المشروعة لشعبها دون مبررات مقنعة. وبدلا من التوافق مع تلك المطالب والاستجابة لها، يتم إحضار قوات من خارج البحرين لقمع إرادة الشعب وإخراس مطالبه، ووأد عملية الإصلاح المنشود برمتها أيضا. إن الخطر الكامن في هذا الاستنجاد بقوات خليجية غير بحرينية هو أنه قد يؤدي إلى تدخل قوى إقليمية أجنبية غير مرغوب فيها، كما أنه يؤدي حتما إلى تأجيج النزعات الطائفية البغيضة، ويدفع كافة الأطراف للاستقطاب والتطرف، وتقسيم المجتمع البحريني، وربما المنطقة برمتها، وبشكل مرضي مقيت، مما يعطل التنمية السياسية والاقتصادية، ويهز الاستقرار الاجتماعي. إننا نطالب حكومة دولة الكويت أن تتخذ المواقف المناسبة، وأن تؤكد دعمها لعملية الإصلاح الديمقراطي بالوسائل السلمية، وتحث الحكومة البحرينية لتفهم المطالب المشروعة للشعب البحريني، وضرورة استيعاب السلطة في البحرين للمتغيرات التاريخية الجارية في العالم وفي بلدان المنطقة تحديدا. كذلك نطالب بانسحاب كافة القوات غير البحرينية من أراضي البحرين فورا، حقنا للدماء وتفاديا للنزاعات المحتملة. كما نعترض بشدة على مشاركة أفراد من العسكريين الكويتيين في تلك القوات، لأن في ذلك تخريبا للعلاقات الأخوية الحميمة القائمة بين الشعبين في البحرين والكويت. لقد دفع البحرينيون ثمنا باهظا، وقدموا الكثير من الشهداء في مسيرتهم نحو الديمقراطية منذ خمسينيات القرن الماضي، ولم تكن مطالبهم طائفية أو فئوية، وكانت دوما تصبو نحو الإصلاح والديمقراطية. حان الوقت لكي تتجاوب حكومة البحرين مع هذه المطالب، وتنقل البحرين باتجاه الحرية والديمقراطية والإخاء واحترام حقوق الإنسان. 15 مارس 2011 |
Welcome
Wednesday, 16 March 2011
بيان الجمعية الكويتية لحقوق الانسان
Thursday, 3 March 2011
Twitter..
التويتر هي شبكة اجتماعية اكتسح الكثير من المنازل عن طريق الهاتف النقال او الكمبيوتر. هذه الشبكة صارت عدو المدونات والمواضيع التي تكتب على شاكلة مقال لنسج الافكار وانتظار الزوار ليقرؤوا ويبدوا رأيهم عن طريق التعليقات. وقد عانى كثير من المدونين في الآونة الاخيرة من شح التعليقات والسبب انصراف المدونين والالتحاق بعالم التغريد. زمن المدونات صار من الماضي وذهب، واستحل مكانه الشبكة الاجتماعية الشقية المشاكسة "تويتر" التي أسرت مستخدميها وجعلتهم يدمنون بدون مقدمات. هذه الشبكة الذكية المفيدة هي الاروع خلال الازمات والاحداث بدون منازع. حيث ان المستخدمين ينشرون من خلالها ما يحدث من قلب الحدث. وكأنهم يتحدون هنا وسائل الاعلام والقنوات الاخبارية بسبب عنصريتها او تحيزها لفريق ضد آخر. والجميل ايضا انها تسمح بكتابة مختصر مفيد ولا تسمح بمقالات مطولة.
نعرف هذه الشبكة الاجتماعية باللغة العربية "بالتغريد". حيث ان المغردين يطربون من يتبعهم بمختلف المواضيع والاخبار من شتى بقاع العالم. يعجبني تواجد المشاهير من مختلف بلدان العالم، وهناك هيئات اخبارية، وايضا اشخاص عاديين منهم من وضع اسمه الحقيقي ومنهم من يستخدم اسم مستعار. والاظرف هنا ذلك الذي سمى نفسه بالقذافي محاولا تقليد شخصيته، ويكثر من قول "زنقا زنقا".
هذا البرنامج عدو الاسترخاء والراحة. ان لم يستطع المستخدم توجيه تغريده بالوقت المناسب للاشخاص المناسبين على فترات زمنية مناسبة، فانه سيدخل مرحلة الادمان لا محاله. فان الادمان على التغريد باستطاعته القضاء على المغرد، وجعله عصفور مستعجل كسنفور مستعجل لا يعطي الامور حقها ولا يستطيع ان يسترخي. وايضا ناتج الادمان على التغريد يجعل المغرد يحلم دائما بالمواضيع والنقاشات التي يود ان ينشرها.
تكثر التكنولوجيا وتكثر البرامج والشبكات الاجتماعية مثل الفيسبوك، ولكن الانسان هو الذي يحدد طريقة استخدامها والاستفادة منها. فانها قادرة على ان تبعد القريب وتقرب البعيد. انها سلاح ذو حدين.
Tuesday, 1 March 2011
احتفالات الطلبة في بريطانيا
بمناسبة الأعياد الوطنية التي تعيشها الكويت هذه الأيام، نظمت لجنة الطالب المغترب في المملكة المتحدة نشاطاً ترفيهياً اشتمل على رحلة نهرية للطلبة في مدينة ليدز وذلك يوم السبت الموافق 26 فبراير
حيث شارك في الاحتفال جمع كبير من الطلبة الكويتيين اللذين حضروا من شتى المدن في المملكة المتحدة، مجتمعين على محبة الكويت مشاركين وطنهم الغالي أفراحة وأعياده، وقد اشتمل برنامج الاحتفال على كلمة للبروفيسور عبدالعزيز تقي الذي كان ضيف الشرف الذي حضر من الكويت وشارك أبناءة الطلبة رحلتهم في ربوع الطبيعة، حيث شدد تقي في كلمته على ضرورة التواصل بين الطلبة الكويتيين المغتربين والإهتمام ببناء الشخصية وضرورة التحصيل العلمي.
وفي هذا الاطار أقامت اللجنة نشاطاً خاصاً للأخوات الطالبات حيث نظمة رحلة الى مصنع شوكولاته كادبوري في مدينة بيرمنجهام، وقد حضر النشاط جمع من الطالبات الكويتيات من شتى مناطق المملكة المتحدة، هذا وتتقدم اللجنة بالشكر الجزيل الى الطلبة على جهودهم الجبارة في تنظيم وانجاح النشاط.