النهاية

تابعت في الآونة الاخيرة مسلسل نبي الله يوسف الصديق على قناة الكوثر. وانشددت له ولم استطع التوقف عن مشاهدة هذا المسلسل فان قصة نبي الله يوسف ووالده يعقوب من القصص الرائعة التي يستطيع الانسان ان يتعلم منها الكثير الكثير. الا اني في بعض اللحظات والمواقف ارى ان التاريخ يعيد نفسه, وان كثير من الشخصيات لا تزال تحيا بيننا و امور كثيرة تعيد نفسها تتجلى في مواقف واحداث.

ان قصة نبي الله يعقوب ومعاناته بانتظار ولده وقرة عينه يوسف عليهم الصلاة والسلام لا شك وانها معروفة لدى الكثير الكثير من المسلمين. الا ان مشاهدة مثل تلك القصص في انتاج تلفزيوني يساهم في عمق الفكرة والاحداث. وترسيخها في الذهن وخصوصا لدى صغار السن.

اتمنى لو اشاهد مثل تلك الافلام والمسلسلات الهادفة والعميقة في التفكير والجميلة على شاشات تلفزيون الدول العربية.

نحتاج الى مثل تلك البرامج التي يكثر فيها ذكر الله والانبياء والصالحين. مواقف الخير والاصلاح, العبادات والاخلاقيات. ان مثل تلك القصص تذكير لنا وللناس اجمع ولا ننسى ان الذكرى تنفع المؤمنين. فماذا يمنعنا من متابعة مسلسلات مثل يوسف الصديق وابراهيم الخليل وغيرها من المسلسلات الدينية الرائعة.

كانت الحلقة الاخيرة من المسلسل مشوقة وكنت اترقب احداث لقاء الوالد بولده بعد طول انتظار. كان مشهد حزين ومفرح بنفس الوقت, وامتزجت دموع الفرح بحرقة الفراق واللهفة على احتضانهم لبعض امام حشود من المهنئين والمستقبلين لقافلة نبي الله يعقوب عليه السلام تصل من منطقة كنعان الى مصر. كانت احداث المسلسل طويلة وتفصيلية حتى وصلت عدد الحلقات الى 44 حلقة تبدء من قبل ولادة نبي الله يوسف الى نشر الايمان بالله في منطقة مصر ولقاء يعقوب النبي بولده يوسف النبي. المسلسل من انتاج ايراني وله نسختين باللغةالفارسية والاخرى مدبلجة للعربية. هناك ايضا نسختين من العمل احدهم يخفي وجه الانبياء بنور والاخر يظهرهم وبكل وقار خلال احداث المسلسل. هناك اختلاف بين المراجع والمفتين في هذا القبيل. وفي النهاية لا يسعني الا ان اشير الى هذا العمل بالكبير والممتاز والجدير بالمشاهدة

من يحب متابعت المسلسل فانه موجود على اليوتيوب

وصلة الموقع