Welcome

مدونتي شخصية,و سأنشر من خلالها مواضيع يهتم بها اغلب الاشخاص
Showing posts with label زواج. Show all posts
Showing posts with label زواج. Show all posts

Saturday, 23 April 2011

المال والبنون في هذا الزمن

Baby girl

الآية الكريمة تصف المال والثروة والابناء بانهم زينة وجمال في الحياة، ولا اشك في ذلك ابداً. وادعو العلي القدير بان يرزق كل زوجين ابناء صالحين بارين بهم، وان يرزقنا رب العالمين من المال والرزق الحلال. ولكن البعض يعتقد بان الاية الكريمة تحث على جمع المال وعدد اكثر من الابناء!!!!

ان الافضلية ليست بالكثرة انما بالقيمة والمضمون. ان كان هناك ابن بارواحد، افضل من عشرة منحرفين. وان كان هناك مال يكفي ليسد حاجاتنا اليومية فالحمد لله رب العالمين وليتذكر ابن آدم بان القناعة كنز لا يفنى. ان الزمن الذي نعيش فيه يتطلب من الابوين الحياة الكادحة لتوفير مستوى معيشي جيد وكلما زاد الابناء زادت المسؤولية على الابوين. و زيادة المسؤولية تزيد العبئ على جميع اطراف الاسرة وبالخصوص على الابناء ومستوى تربيتهم. انا لا اجمع هنا ولكني اقصد الاغلبية في مجتمعنا. ربما هذا الكلام يكون ثقيلاً بعض الشيء على الاجيال القديمة التي لم تكن فيها المرأة مضطرة للعمل طول النهار بجانب زوجها وكانت تكتفي بالتربية. لا انكر وجود هذا النوع من النساء البيتوتيات والحابين للعش الزوجي والمضحيات من اجله اكثر من حبهم ورغبتهم بالخوض في مالمعترك الوظيفي ومشاكله. ولكن نسبة الزوجات ممن يحملون شهادات باعتقادي اكثر في هذا الزمن ولديهم الثقافة المطلوبة لتطوير مؤسسات مختلفة من المجتمع. وهذا ما يستدعي ان يخطط الزوجين لحياتهم ويحددون ما يطمحون للوصول اليه وكيف يمكنهم الوصول اليه.

كما ذكرت اعلاه فان القناعة كنز لا يفنى، ونحتاج لان نكون اكثر واقعية في حياتنا العملية. لا نحاول ان نصل الى الثراءالباذخ مما يضطر الزوجين للابتعاد عن البيت كثيرا او دخولهم في مديونيات تدهور الحياة الاسرية اكثر من ان ترفع بمستواها. ولا نتغاضى عن مشكلة السفر وترفيه الابناء مع وجود اكثر من اربع اوخمس ابناء يحتاجون مراعاة اكثر ومصروف اكثر وربما يضطر الاهل لترك بعضهم واخذ البقية بحجة انهم يستصعبون السفر جميعاً. سيناريو يظل يدوي في اذهان الابناء وتتم المقارنه والمشاكل بينهم في بعض الاحيان مما يسبب الم نفسي يحمله الطفل الى ان يكبر. لا انكر هنا وجود من لديه الخير من عائلته ومن يملك المنصب العالي والثقافة ويستطيع ان يوفر لاسرته كل ما تحتاج، فهم ايضًا جزء من المجتمع الذي نعيش فيه.ولكن لا يجدر بالمجتمع ان يكون متشابه بكل شيء، بنفس عدد الابناء ولا ان يكون مستوانا المعيشي متشابه ايضاً. فلنفكر في ابنائنا اكثر واكثر وان نقدم لهم المبادئ التي تجعلهم اقوى في زمن تكثر به المسؤوليات والصعوبات الحياتية. فكثرة المال وكثرة الابناء ليس حلاً وليس مفخرةً لان المال لا يجلب السعادة وكثرة الابناء لا يساعد الاهل على تقديم الافضل لهم.

في النهاية.. اتمنى للجميع حياة سعيدة مليئة بالحب والتفاهم..ممزوجة بالخير الحلال من رب العالمين.. مشرقة كشروق الشمس فجراً تبعث بالتفاؤل والنظارة.

Friday, 7 August 2009

الإنترنت يضعف الترابط بين أفراد العائلات الأميركية

خبر من الصحافة

يقضي العديد من الآباء والأبناء الأميركيين الكثير من أوقاتهم هذه الأيام أمام الكمبيوتر أو خلال المحادثة على هواتفهم المحمولة، ما يخفض الوقت الذي يقضيه هؤلاء مع بعضهم ويضعف الترابط بين أفراد العائلة بشكل عام.

وبحسب تقرير صدر ونشر في موقع 'هلث داي نيوز' ملخصاً له أخيراً، فإن الوقت الذي يقضيه الأميركيون مع بعضهم خلال الأسبوع ضمن إطار العائلة الواحدة انخفض بنسبة الثلث خلال الفترة ما بين عام 2005 و2008.

وفي هذا السياق، قال مايكل غيلبرت من مركز ديجتال فيوتشر في مركز اننبيرغ للاتصالات بجامعة ساوثرن كاليفورنيا: 'إن الوقت الذي تقضيه العائلة وجهاً لوجه انخفض بشكل كبير جداً، وهذا شيء غير جيد'. وأظهر استطلاع للرأي أجراه المركز في عام 2008، وشمل عينة من الاميركيين أن 38 في المئة قالوا إن الكمبيوتر والهاتف المحمول وبقية وسائل الاتصال والألعاب الالكترونية جعلتهم يقضون وقتاً أقل مع عائلاتهم، مشيراً إلى أن هذه النسبة تزيد ثلاث مرات عن النسبة التي سجلت حول الموضوع نفسه في عام 2006 ولم تتجاوز الـ11 في المئة. وقال غيلبرت: 'نريد أن نضع إشارة تحذير صغيرة حول ذلك (التكنولوجيا) لنشير إلى أنها ليست كلها جيدة'، ولا تعد هذه المرة الأولى التي يحذر فيها الباحثون من الأثر السيئ للإدمان على الانترنت، إذ إن دراسات أخرى حذرت من الأضرار التي يسببها ذلك لملايين العائلات الأميركية.

وزاد: 'خلال العقدين الأخيرين تراجعت عادة تناول وجبة العشاء مع أفراد العائلة'، لافتاً إلى 'تقلص الالتقاء بين العائلات... وتقلص أيضاً التواصل بين أفرادها'.

وتعاني الأمهات الأميركيات أكثر من الآباء الأميركيين هذه الحالة، إذ قالت 49 في المئة منهن إنهن يشعرن 'أحياناً' أو 'غالباً' بإهمال أفراد العائلة لهن مقابل 30 في المئة بالنسبة إلى الآباء.

(نيويورك - يو بي آي)

Monday, 1 June 2009

تعليق طويل


IMG_9552

بعد الموضوع الاخير الذي نشرته "الاختيار الصعب" والذي يخص تربية الاطفال من خلال الاختيار الصحيح للزوج والزوجة. فان بعض التعليقات تطرقت الى المشاكل الزوجية كالشجار بين الزوجين, الاسرار الدفينة بين الزوجين وعدم الصراحة. في هذا الموضوع ساتطرق الى بعض النقاط المهمة في الحياة الزوجية, الكلام عام ومكتوب في معظم الكتب ويتحدث عنها افضل المشايخ واصحاب الخبره.

عندما يقابل الانسان من يكمله, لشخصه وذاته والمشارك لحياته, فانه ينظر اليه في البداية على انه المنقذ من عالم الضياع والذي سيملئ عليه حياته بالبهجة ويرسم على وجهه الابتسامة دوما دون اي مشاكل. والحياة وردية ورومانسية لا تتخللها اي معاناة او سوء فهم. يتمنى كل زوج\ة ان اختياره\ا هو الافضل وتبدء الحياة من بعد كلمة "نعم قبلت". ولكن في الحقيقة سيبدء عالم الاكتشاف والعشرة بين الزوجين و ترتيب الامور ومعرفة كل شخص على الآخر. تتخلل هذه المرحلة سوء فهم, وتتطلب بعض التحمل والمجاراة والحرص على عدم تدخل اي طرف من اهل الزوجين. هذه تعتبر المرحلة الاولى من الزواج والتي تتطلب ان يكون الانسان على طبيعته ويتقبل الآخر ويحاول ان يصبر ليكتشف شريك حياته

لابد من وجود اختلاف بين الزوجين من حيث التربية والاسلوب في الكلام والمزاج والثقافة والمعرفة. كثير من الامور التي يختلف بها اي اثنين والسبب يعود الى اننا اتينا من بيت مختلف, وتربينا على اسلوب مختلف. وهذا ايضا الحاصل بين الزوجين, من اجتمعوا في بيت واحد بعد عمر قضوه في بيت الاهل. حيث تختلف شخصية اهل البيت الواحد. فما بال من اتو من بيتين مختلفين!؟

وهناك امور يمكن ان تكون قد حدثت ما قبل الزواج او بمرحلة قريبة منه, يخفيها الزوجين على بعضهم البعض ,ومن منظورهم الشخصي , فانها لا تؤثر على الحياة الزوجية والمستقبل بشكل مباشر كما تؤثر عليهم سلبا بعد ان نسي الموضوع وحلت المشكلة اوكانت من الماضي. هناك امور لايستطيع الانسان امرأة كانت او رجل ان يفتحها لانها قد تكون بمثابة الجرح, او تحتاج الى جرأة ولا يملكها صاحبها فتظل مدفونة وعالقة وتبدأ بالتاثير السلبي على الحياة الزوجية. وتخلق وتفتعل المشاكل بين الزوجين ويسلوا الى طريق مسدود, فاما ان يعيشوا بالمعروف او تسريح باحسان. المصارحة شيء جميل يزيد الترابط بين الزوجين. والتفاهم مطلوب في حل حالات كثيرة من الامور العالقة بين الزوجين. وهذا ما يجب ان يتعود عليه الازواج منذ بداية الحياة ودخول القفص الذهبي.

. في بعض الحالات امور كمرض معين قد تعالج منه, او مشاكل عائلية اثرت على النفسية او حتى علاقات شخصية عابرة لم يكن لها اثر لسنين طويلة وتحول بعدها الشخص الى انسان آخر تماماً. فاننا بشر والبشر خطائين وليس هناك من لم يخطئ ابداً. والتعايش مع امور مثل هذه صعب الا ان الاسلوب الصحيح مطلوب كي لا يتاذى الشخص المقابل وتصعب الامور وتصل الى حد مقطوع. لابد من التحدث بعدها وتوظيح الامور العالقة حتى تتظح الصورة وتزول صفحة الغموض ويسود الود والتفاهم بين الزوجين.

هناك امور لابد لها من وقفة صارمة في الحياة الزوجية وهي الضرب. فالازواج الذين يضربون زوجاتهم يحتاجون الى علاج نفسي, ولا يجب ان تكون الزوجة معه في بيت واحد حتى لا تتعرض للاذى. ان مرض الضرب والاستبداد على الزوجة واستغلال ضعفها او قلة حيلتها من الامور التي لا يجب على الاهل ان يغضوا النظر عنها. يجب ان يقفوا بجانب الزوجة ويحموها اما بالطيب والتفاهم واخذ كلمة من الزوج او بالمحكمة. ان الدين والقانون يمنعان ذلك فلماذا لا ياخذ الحق مجراه. فكم من القضايا في المحاكم تاتي على موضوع كهذا ليجد لها القاضي حلاً

ان الحياة الزوجية مليئة بالامور التي تحتاج الى وعي وثقافة اسلامية صحيحة. لان الدين رسم لكل علاقة صورة وحدد لكل شيء في الدنيا هدف وغرض. لا تتوقع المرأة من انها ستعيش في العسل طول حياتها وان المشاكل لن تتخلل ايامها الوردية وتقلق ذلك القلب الصغير. فان الزوجة تحتاج الى ان تكون صبورة وتتحمل لان ذلك جهادها في الحياة على ان تحظى بالجنة فان الجنة تحت اقدام الامهات. ولا يتوقع الرجل من انه سيحظى بالوزجة والام والاخت والصديقة بدون ان يبذل هو مجهود مع نفسه, فهناك ما يجب ان يقوم الزوج به بالطريقة الصحيحة وفي الوقت المناسب كي نحصد ما زرعناه. . والرجل يحتاج ان يعرف حقوقه وواجباته بصدر رحب وعقل يستوعب الصح من الخظأ ويجاهد ضد زخرف الدنيا ومغرياتها حتى يحظى بالقناعة التامة بزوجته وحياته الزوجية.

IMG_9577

Wednesday, 29 April 2009

قصة الاعرابي الحكيم

قصة

في زمن من الازمان يحكى ان اعرابيا حكيم اوصى ابنته ليلة زواجها: اي بنية, انك فارقت بيتك الذي منه خرجت, وعشك الذي فيه درجت, الى وكر لم تعرفيه, وقرين لم تألفيه. فكوني له أمةًً يكن لك عبداً، واحفظي له خصالاً عشراً:

أما الأولى والثانية: فاصحبيه بالقناعة، وعاشريه بحسن السمع والطاعة.

وأما الثالثة والرابعة: فالتفقد لموضع عينه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك الا أطيب ريح.

وأما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت منامه وطعامه، فان تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.

وأما السابعة والثامنة: فالاحتراس بماله، والارعاء على حشمه وعياله. وملاك الأمر في المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير.

وأما التاسعة والعاشرة: فلا تعصين له أمراً، ولا تفشين له سرّا. فانك ان خالفتيه أغرت صدره، وان أفشيت سرّه لم تامني غدره.

ثم إياك والفرح بين يديه اذا كان مهتماً، والكآبة بين يديه اذا كان فرحاً، فانّ الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التكدير.

وكوني له أشدّ الناس له إعظاماً يكن أشدهم لك اكراماً. واعلمي أنك لا تصلين الى ما تحبّين حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك، فيما احببت وكرهت. واللّه يخير لك


المصدر مختارات المنفلوطي ص 240

----------------------------------------------------------------------


هكذا يبقى الازواج على قيد الحياة


ولكن السؤال لك ايها الرجل

كيف تبقى الزوجة على قيد الحياة


Friday, 24 April 2009

الاختيار الصعب


نبدي بالكيك ولا القهوة ولا الكريم كراميل؟؟؟



كما وعدتكم بكتابة موضوع خاص بالاطفال و الطريق الى التربية الصحيحة. فاني اجد انه من الضروري ان اتطرق الى نقطة البداية فيما يخص الاطفال وتربيتهم. والبداية هي في اختيار الزوج او الزوجة, وفعلا هو اختيار صعب وخصوصا في هذاالزمن الذي بدا كالشبكة يصعب فيه فهم من امامنا, والسرعة في التطور والتكنولوجيا التي جعلت من الحياة الاسرية سرية حتى على اهل البيت الواحد, الا ما ندر

عنوان الموضوع ليس عنوان فلم ولا حتى عنوان رواية او قصة، والاختيار الصعب هنا اطلقه انا شخصياً على اختيار كل من الزوجين للآخر. لانها بمثابة الخطوة الاولى في تربية الابناء لجيل ذو اخلاق واحترام. في الدين الحنيف روايات كثيرة وفي القرآن الكريم ما يشير الى اختيار انسب زوج وزوجة

"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوۤاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" سورة الروم 21.

" ٱلْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَٱلْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَٱلطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَٱلطَّيِّبُونَ لِلْطَّيِّبَاتِ أُوْلَـٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ" سورة النور 26.

ان في اختيار الزوج والزوجة غرس اول بذرة في العش الزوجي, حيث ينتظر كل منهم ليجني ويحصد ما اغترف من عمل في مراحل حياته. فان النسل يحمل اخلاق الابوين عن طريق الجينات, وايضا عن طريق التربية المباشرة في المجتمع. فالبذر الرديئ يجني الرديئ والبذر الصالح يجني ابناء صالحين. وان العلاقة بين الابوين تنعكس على الابناء فينتهجون منهجهم في الحياة, ويعتبرون طريقتهم بمثابة الطريق المفتوح المجرب فيتبنوه ويسيروا عليه.

تكثر الروايات والاحاديث التي تركز على اختيار الزوجة وتقل فيما يخص اختيارالزوج. . ففي الاحدايث الشريفة وصى رسول الله ص الشباب بالزواج من صاحبة الاخلاق (فاظفر بذات الدين), واحاديث اخرى (عن أبي عبد اللّه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: «ما استفاد امرؤ مسلم فائدة بعد الاسلام أفضل من زوجة مسلمة، تسرّه اذا نظر اليها، وتطيعه اذا أمرها، وتحفظه اذا غاب عنها في نفسها وماله» .

ويركز الدين الاسلامي الحنيف في نفس الوقت على ان تلتزم البنت بالحشمة والحياء والاتجاه الى الله تعالى الى ان تنال فرصة الدخول الى العش الزوجي. فينبغي على البنت ان تعد العدة لذلك الوقت, بالالتزام الاخلاقي الذي يشرفها واهلها مثلما سيشرف زوجها وابنائها بها. وان تكون مثقفة وملمة بما يحدث في المجتمع من حولها. حسنة العشرة ومتواصلة الارحام وبارة بوالديها.

و الشاب فيجب عليه ان يتجهز اخلاقيا للحياة الزوجية كما البنت, وان يسعى لان يكون الاب المثالي لابنائه والزوج الصالح لزوجته. فانه سيكون المعول للاسرة, والمسؤول عن راحتهم في المجتمع. وكما ان الفتاة بارة بوالديها فان الرجل ايضا يجب ان يكون باراً بوالديه, ومثقف وحسن العشرة. فمن استطاع من الشباب الزواج فلا يتردد, فعن رسول الله ص: يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج, فانه اغض للبصر واحصن للفرج. ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء

وفي نفس الوقت يحرص الدين الحنيف على ان يزوج الاب البنت ممن يتحلى بالاخلاق الصالحة, ففي حديث "اذا خطب اليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه, الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد عريض" 1084 الترمذي

ان مهمة الزوجين في العش الزوجي هي التكامل. ان يكون كل منهم مكمل للآخر وعليه فان الابناء لن يجدوا افضل من ذلك العش للتعلم والاسفادة منه. والتعاون فيما بينهم يزرع حب التعاون لدى الابناء. ان تحدث كل من الزوجين عن الآخر بغيابه امام الابناء بما يزيد حبهم له ونبذ كل ما يمكن ان يترك الاثرالسيئ على نظرة الابناء لابويهم, يساهم في احترامهم اكثر فاكثر. ويجسد اعتقادهم بانهم مثلهم الاعلى الذي يحتذى به. فما اقبح ان يردد الزوجين السباب والشتائم على الآخر على مسمع الابناء, وليس هناك اسوء من ان يتحدث احدهم بالسوء من وراء ظهر الآخر.
ان ما يزيد سوء معاملة الابناء مع بعضهم البعض هو كثرة شجار الوالدين, واحساس الابناء بوجود مشاكل وعدم الالفة والحب بين والديهم. وايضا التفرقة بين الابناء كأن يحب احدهم على اخيه, او يبدي اهتمام احدهم على الآخرين. ان الابناء مملكة المستقبل, فلنرى كيف نحفظ المستقبل بحسن رعايتهم بما يرضاه الله ورسوله ص.

هذا وكان الله الحافظ لابنائنا وابنائكم وجعلهم من الذرية الصالحة, فالابناء هم الصدقة الجارية للابوين عند الممات