
تختلف البنت عن المرأة المتزوجة كثيرا والمجتمع والقوانين تساند ذلك. فان البنت ما ان تتزوج فلا يحق لها متابعة دراستها الصباحية وتنتقل الى الدراسة المسائية. فرق آخر بين البنت والمرأة يتمثل بالخبرة التي تملكها في الحياة ما يكفيها لان تكون مدرسة، ان ارادت هي ذلك وسعت له. وعدنا ايضا الى المدارس في الحياة حيث اساسها الام الصالحة ذات الاسلوب المميز الذي يعطيها القدرة على ان يستوعبها ابناؤها وبالخصوص بناتها.
حتى مع البنات اللاتي نضجن وتفهمن الحياة التي يعيشون فيها الا انهم او الاغلب فلنقل، لا يتحلى بما تملكه بعض النساء المتزوجات من خبرة في التعامل مع المشاكل اليومية او العبئ اليومي للحياة ووعي نظرة او حركة الرجل. لذلك يصعب في بعض الاحيان التفاهم بين البنت والمرأة من حيث وجهات النظر في الامور الخاصة في اتخاذ القرار او معاملة الاطفال او الرجال او تحمل المشاكل التي تحدث من حولهم. لا اجمع في كلامي هذا كل الفتيات وكل المتزوجات فهناك فتيات يزن عقلهم بلدا ما شاء الله بينما نجد نساء متزوجات لا يجدن التعامل مع اسرهم وينتهي بهم المطاف الى الهامشية في الحياة الاسرية بمعنى آخر ليس لهم اي ثقل او معنى بين افراد اسرهم.
تعجبني وتعجب اغلب المجتمع تلك الفتاة الرزينة الطيبة التي تجتهد لان تكون ذات سمعة طيبة بين الناس التي تحافظ على عفتها وسمعة اهلها. التي تمتلك من القوة الكثير حتى تصنع من نفسها سدا منيعا يقاوم اي مغريات للحياة ليفتخر بها اهلها وصاحب الحظ السعيد الذي يمتلك قلبها يوما ما. تلك الفتاة التي عانت لتحصل على شهادة في مجالات الحياة كطبيبة او مدرسة لاجيال او اي مجال آخر تفيد به مجتمعها وترفع راس والديها بها.
اما الزوجة فتلك المرأة القوية المساندة لزوجها والبعيدة كل البعد عن مغريات الحياة ومجالس اللهو والهمز واللمز. تلك التي تضع اسرتها نصب عينها ولا تجري وراء تفاهات الحياة التي زينها الاعلام وبعض الناس الذين لا يملكون الا المظاهر ويتركون صلب الموضوع. تلك المرأة التي تفهم زوجها وابنائها بمجرد النظر ايهم، او لسماع صوتهم. تلك من تستحق ان يقال عنها مدرسة وان الجنة تحت قدميها.